الثلاثاء 01/أكتوبر/2024 – 02:42 م
أمينة ذكى الدستور
قال فابريس بالونش، أستاذ مشارك ومدير الأبحاث في “جامعة ليون 2″، وزميل زائر بمعهد واشنطن إن مصير الشرق الأوسط الان متوقف على الرد الإيراني بعد اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله.
أوضح “بالونش” في حوار خاص مع “الدستور”، أن إسرائيل ستصر على دخول جنوب لبنان ولن تكتفي باغتيال حسن نصر الله.
ما توقعاتك لمستقبل التصعيد بعد اغتيال إسرائيل حسن نصر الله؟
كل شيء سيعتمد على رد الفعل الإيراني، فإذا قررت طهران الانتقام لنصر الله بإرسال آلاف الصواريخ إلى إسرائيل ومهاجمة القواعد الأمريكية بسوريا والعراق، فسندخل في صراع إقليمي شديد.
ومن ناحية أخرى، إذا اكتفى الإيرانيون باستخدام الميليشيات الشيعية، فسنبقى في صراع محلي مع لبنان كساحة معركة وثانيًا سوريا، حيث تمر الأسلحة الإيرانية المخصصة لحزب الله عبر الدولة الأخيرة.
إسرائيل أرادت تصفية حسن نصر الله.. هل تتوقع أن تتراجع إسرائيل عن مهاجمة لبنان؟
القضاء على نصر الله ليس هدف الحرب. أولًا وقبل كل شيء، تريد إسرائيل استعادة الأمن في شمال البلاد والسماح للسكان المدنيين بالعودة إلى هناك. وهذا يتطلب الالتزام بالقرار 1701، الذي يجعل من جنوب لبنان منطقة عازلة بين حزب الله وإسرائيل.
لكن الوضع العسكري لم يعد كما كان في عام 2006. حزب الله لديه الآن صواريخ متوسطة المدى قادرة على ضرب إسرائيل من البقاع ومعاقله الشيعية شمال الليطاني. ولذلك فإن إسرائيل ستطالب بتفكيك هذه الترسانة، ولكن بما أن حزب الله وإيران يرفضان ذلك فإن الحرب ستستمر حتى تدميرهما.
هل من الممكن توقيع اتفاق لإعادة الهدوء إلى لبنان؟
لن يكون هناك اتفاق على وقف إطلاق النار في لبنان لعدة أسابيع أو حتى أشهر، ففي عام 2006 كنا نأمل عودة الهدوء بعد بضعة أيام واستمر لمدة شهر، في سياق جيوسياسي مختلف، إسرائيل عازمة على التخلص من حزب الله إلى الأبد، وهذا يتطلب وقتا.
إسرائيل قضت على هيئة الأركان العامة للحزب، لكنها قادرة على تجديد نفسها، علاوة على ذلك، لم يتم تدمير مخزون الصواريخ والقذائف الذي لديه بالكامل. وبالتالي يحتفظ حزب الله بقدرته العملياتية ضد إسرائيل.
كيف ترى مستقبل القيادة في حزب الله بعد اغتيال نصر الله؟
تم ذكر أسم نعيم قاسم، الأمين العام للحزب، من نفس جيل نصر الله وهو شخصية دينية ولكن من المرجح تولي هشام صفي الدين وفي النهاية فالقرار في يد على خامنئي.
كيف ترى تأثير اغتيال نصر الله على مفاوضات غزة؟
المفاوضات مع حماس فاشلة، لا إسرائيل ولا حماس تريد تقديم تنازلات، إسرائيل لديها تفوق عسكري وستنتهي إلى سحق حماس. سيعاني هؤلاء القادة نفس مصير كوادر حزب الله. هذا يجب أن يجعل يحيى السنوار زعيم حركة حماس يتوقف ويتأمل، لكنه يفضل أن يعاني نفس مصير حسن نصر الله على الاعتراف بالهزيمة.